يعتبر نقل الذّاكرة الجماعية للأجيال الشابة ضروريا وأساسيا للحفاظ على الهوية وعلى تماسك النّسيج الاجتماعي وهوَ ما يصعب على الشاب إدراكه، وبالخصوص إذا لم يتح له محيطه العائلي أو المدرسي أو غيره فرص الاطلاع  والاحاطة بهذه الذّاكرة والحفاظ عليها في سلسلة متّصلة، ولاسيما كذلك إذا ظل نقل الذّاكرة فكرة مجردة، لا ترتكز على بعض اللّمحات والمعالم والأسماء التي تنير الطريق.

ويدخل في هذا الإطار الاستئناس بسيرة الأستاذ أبي بكر القادري للتّعريف به بصفته من الرواد الّذين واكبوا الحركة الوطنية المغربية مند نشأتها مجاهدا بالفكر والقلم وعاملا في الميدان دفاعا عن استقلال الوطن وعن قيمه الحضارية والثقافية والروحية.

لكن إعداد الأجيال لا يجب أن يتم بالعودة بها إلى الماضي فحسب، بل إنّه من الضروري، بل من الحيوي، التّوجه بها نحو المستقبل.

وهكذا، وامتدادا للدور الريادي للأستاذ أبي بكر القادري في ميادين التّربيّة والتّعليم وبالنّظر إلى أن الفكر هو المحّرك و المو جّه للتّقدم البشري، وجب الاعتناء به داخل هذه  المؤسسة، لاستشراف المستقبل وإعداد الأجيال بتمكينها من مواكبة العصر مع مناعة ذاتية تعطيها القدرة على استيعاب الجديد، بل وابتكاره دون استلاب لهويتها.

وتسعى المؤسسة إلى بلورة هذا التوجه العام عبر المهام والأنشطة التالية :

  • جمع الوثائق المتعلقة بسيرة أبي بكر القادري،

  • وضع خزانة كتب أبي بكر القادري رهن إشارة الباحثين مع إغنائها بالكتب والوثائق المتأتية من الأشخاص والهيئات،

  • تشجيع البحث في الميادين التي همت أبا بكر القادري (الحركة الوطنية، المجتمع، التربية والتعليم) وإقامة علاقات تعاون في هذه المجالات مع المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية،

  • تنظيم محاضرات وندوات وكل تظاهرات ثقافية تسعى إلى هذه الأهداف.